19 سبتمبر 2024 | 16 ربيع الأول 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

رئيس مركز دار الأرقم في كندا: الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة عماد مؤسستنا وحجر رحاها

30 سبتمبر 2012

** ندعو كل محبي الخير والجمعيات الخيرية للتبرع لبناء أول مدرسة إسلامية للبنات والبنين في وسط مدينة نورث يورك

** المركز الإسلامي يسعى إلى فتح آفاق جديدة بصورة متطورة مع غير المسلمين ومد جسور الصداقة 

**نعمل على نشر أعمال البر والخير والدعوة وتحفيظ الطلبة كتاب الله وإقامة الدورات والمخيمات التربوية  

 

  أكد رئيس مركز دار الأرقم للدعوة والإرشاد في كندا الشيخ سعيد على الجعشاني  أن مؤسسة دار الأرقم تنتهج في دعوتها إلى الله منهجا وسطيا معتدلا وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وصحابته والتابعين والسلف الصالح من أئمة الفقه والحديث كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحسن البصري وغيرهم ممن لحق بهم على الطريق كابن تيمية وابن القيم وابن كثير وغيرهم من العلماء والأئمة الأجلاء. 

 

 

 وشدد الجعشاني في حوار البوابة الإسلامية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية على أهمية الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" النحل، لافتا إلى أن الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بالحسنى هي عماد مؤسسة دار الأرقم وحجر رحاها، وأن برامج دار الأرقم الدعوية لها وجهان، أولهما دعوة المسلمين للالتزام بدينهم والتعاون عليه والسير في طريقه، وثانيهما دعوة غير المسلمين للحاق بركب هذا الدين الإسلامي الحنيف. 

 

 

مؤسسة خيرية دعوية

 

 ومركز دار الأرقم – كما يعرفه الشيخ الجعشاني- مؤسسة خيرية مسجلة لدى الحكومة المركزية الكندية في مقاطعة أونتاريو ويقوم بنشر أعمال البر والخير والدعوة وتعليم الطلاب وتحفيظهم كتاب الله، وإقامة العديد من الدورات والمخيمات التربوية الإسلامية لنشر الدعوة بين المسلمين وغير المسلمين ، وكان من ثمارها أن اهتدى العديد منهم للإسلام بحمد الله وأصبح بعضهم من الدعاة، كما يقوم المركز بترجمة بعض المنشورات والمحاضرات الدعوية والدروس باللغة الانجليزية والأمهرية والصومالية وطباعتها وتوزيعها في الأماكن العامة والسجون والمستشفيات بصورة مستمرة ، كما أنشأ مئات من المرئيات والسمعيات عن الإسلام باللغة متعددة للجاليات المسلمة.

من أنشطتنا وبرامجنا 

 ورصد رئيس مركز دار الأرقم مجموعة من الأنشطة والبرامج التي يرعاها المركز ومنها، تنظيم إقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة العيدين والدروس الدعوية والمحاضرات، وعقد برامج دينية واجتماعية للنساء والشباب تساعدهم على فهم دورهم في الحياة كما رسمه الإسلام ، وأداء هذا الدور بقدرة وكفاءة، وتنفيذ مشروع ولائم الإفطار والأنشطة الرمضانية والدروس الدعوية والمحاضرات والأنشطة التعليمية والتربوية، والدعوة إلى الله في السجون والأماكن العامة ورعاية المهتدين الجدد والاهتمام بشؤونهم، والإشراف على مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية للبنين والبنات وتدريس مناهج علمية للحصول على شهادة الدبلوم الثانوي في الدراسات والعلوم المختلفة، وإصدار مجلة إسلامية لتوعية القارئ بالفكر الإسلامي وأوضاع المسلمين.

 

مواجهة التغريب

 

وأوضح الشيخ الجعشاني  أن من أهداف المركز نشر العلم بالتوحيد والكتاب الكريم والسنة النبوية وتعليم الناشئة والكبار أصول دينهم وفروعه التي تهمهم في حياتهم اليومية وتقديم العون العملي الأسرة المسلمة، رجالها ونسائها وأولادها لتصمد أمام موجات التغريب والانحراف التي لا تكف عن محاولات اللحاق بمركبها لتغرقها في ظلماتها، هذا إلى جانب الإسهام في تصحيح التصور وتوحيد المسار وتوجيه المسيرة والعمل الجاد الدائب للرقي حسب منهج أهل السنة والجماعة. 

 

 ودعا رئيس المركز جميع المسلمين ومحبي الخير والجمعيات الخيرية للتبرع لبناء أول مدرسة إسلامية للبنات والبنين في وسط مدينة نورث يورك مقاطعة انتاريو في كندا، لافتا إلى أن هذه المدرسة تقع في منطقة نورث يورك، وهي إحدى مناطق العاصمة الكندية تورنتو، وتبعد عن العاصمة نحو 40 كيلو متر ويسكنها أكثر من 150 ألف نسمة ، 5.1% مسلمون من ذوي الدخل المحدود ويعيشون في منطقة شعبية، وحسب تقارير الشرطة المركزية هي منطقة تكثر فيها جرائم القتل وعصابات والمخدرات والحاجة ماسة إلى وجود مدارس إسلامية في هذه المنطقة.

 

 

مشروع تعليمي إسلامي

 

وأضاف الشيخ الجعشاني: لقد بدأنا نواة المدرسة في داخل مسجد، وكانت سعته 6آلاف قدم مربع، وقد قدمه لنا أحد المحسنين في هذه المنطقة، وقد اتخذنا المسجد مع ملحقاته مصلى ومدرسة ليلية، وخلال عطلة الأسبوع للبنات والبنين، حيث قمنا بضم 12 ألف قدم مربع جديدة، ويتسع لـ 260 طالبا وطالبة، وأن الدراسة بدأت بالفعل بالمدرسة هذا العام، على أمل التوسع في هذا المشروع ليكون مدرسة متكاملة تسير على النظام التعليمي الكندي بالإضافة إلى دروس المنهج الإسلامي. 

 

  وتابع رئيس المركز : ولضمان مستقبل سير الدراسة واستمرارها بدون انقطاع رأى مجلس ادارة دار الأرقم للدعوة والإرشاد ضرورة شراء المبنى وبدء التفاوض مع صاحبه لكي يصبح وقفا يدر موردا للمدرسة حيث تقدر قيمة المبني بـ 3 ملايين ونصف المليون دولار وتم توقيع اتفاق مبدئي لإتمام المفاوضات عند انتهاء عقد الإيجار، واصفا السعي لبناء مركز إسلامي في وسط منطقة نورث يورك مهمة عظيمة لاسيما أن هذه المنطقة تحتوي على عدد كبير من أبناء الجالية المسلمة من ذوي الدخل المحدود بمكان شعبي تكثر فيه الجرائم والمخدرات بالإضافة إلى أن الجهات المعنية فرضت على الطلبة دراسة الثقافة المثلية وأصبحت للأسف جزءا من المناهج الدراسية في المدارس الكندية. 

منارة إسلامية

وتوقع أن يكون هذا المركز منارة إسلامية مهمة في منطقة نورث يوك أنتاريو لخدمة جميع أفراد الأسرة من أطفال ومراهقين وشباب وكبار من الجنسين عبر أنشطة تتناسب مع متطلبات العصر للإنسان المسلم، كما سيكون منارة للتواصل الحضاري في كندا وما حولها بإذن الله سبحانه وتعالى ، خاصة أنه سيضم موقفا للسيارات وقاعة لتنظيم المؤتمرات والملتقيات الإسلامية إضافة إلى وجود مدرسة إسلامية متكاملة لكافة المراحل الدراسية ومكان لتغسيل الموتى وقاعة رياضية وخدمات الزواج وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات إضافة إلى بعض الخدمات الخاصة للمسلمين الجدد ومركز للدعوة الإسلامية وحضانة للأطفال وغيرها. 

 

وحول موقف الشارع الكندي من الإسلام قال هناك من يرفضه ويهاجمه وهناك من يرحب به من منطلق الإيمان بالتعددية الثقافية، وهناك فئة كبيرة تأتي في الوسط، وهي التي لا ترفض ولا تؤيد ونحن نستهدفها في مشاريعنا الإسلامية ليتعرفوا على حقيقة الإسلام كدين متسامح، مشيرا إلى أن المركز يسعى إلى فتح آفاق جديدة بصورة متطورة مع غير المسلمين ومد جسور الصداقة وفتح الحوار معهم.

 

 

وفقنا الله لصالح القول والعمل، وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للشيخ / سعيد على الجعشاني لما تفضل به علينا من علمه الوفير راجين المولى تبارك وتعالى له دوام الصحة والعافية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت